لجهة سوس ماسة درعة(عاجل)
صفحة 1 من اصل 1
لجهة سوس ماسة درعة(عاجل)
قراءة في خلفية إقدام أكاديمية جهة سوس ماسة درعة على التهديد بالاقتطاع من رواتب منفذي إضراب 18 مارس 2008
في الوقت الذي تعرف فيه الأسعار ارتفاعا مستمرا، وفي سابقة خطيرة من نوعها ، التجأت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة درعة إلى معاقبة منفذي الإضراب الجهوي ليوم 18 مارس 2008 ، وذلك بالتهديد بالاقتطاع من رواتبهم أجرة يوم واحد. وللتذكير فقد تزامن ذلك الإضراب مع انعقاد المجلس الإداري لهذه الأكاديمية. والنقابات التعليمية بالجهة مطالبة، من أي وقت مضى، بالتوحد واستشارة قواعدها حول الخطوات النضالية المقبلة والتي من المفترض أن تكون في مستوى القرار المتخذ ضد الأسرة التعليمية بالجهة.الخطير في هذا القرار –قرار الاقتطاع- أن المسؤول الأول في الأكاديمية تحدى كل النقابات التعليمية التي شاركت في الإضراب(أكثر من 4 نقابات) وضرب بعرض الحائط حق الشغيلة في الاحتجاج ب«الإضراب» ، الحق الذي يكفله لها الدستور. كما أن هذه الخطوة تعتبر تراجعا خطيرا عن أحد مكتسبات الشغيلة التعليمية.وفي حالة ما إذا تم تنفيذ هذا الأمر، وتم السكوت عنه، ستكون جهة سوس ماسة درعة أول قنطرة ستمرر عبرها الوزارة (أو الحكومة)مشروعها الجديد والمشؤوم المتعلق بقانون الإضراب، مع العلم أن الإضراب أصبح آخر ما تبقى من أساليب الاحتجاج لدى الأسرة التعليمية. كما أن الصمت عن هذا الإجراء من طرف النقابات سيكون جريمة نكراء في حق الشغيلة التعليمية بالجهة، إذ كيف يعقل أن تدفع هذه النقابات برجال ونساء التعليم إلى نضالات ثم تتخلى عنهم أو لا تستطيع الدفاع عنهم؟ صحيح أن المناضل يجب أن يستعد لكل الاحتمالات ، بما فيها الاحتمال الأسوأ ، لكن التفكير في بدائل وابتكار أساليب جديدة للاحتجاج من طرف هذه النقابات قد يقف سدا منيعا دون إقدام الوزارة على ارتكاب فعلتها تلك.لاشك أن محطات مهمة ستسبق اختتام السنة الدراسية الحالية، من بينها محطة الامتحانات : امتحانات الباكالوريا وامتحانات الإعدادي وامتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية . ولِمَ لا يتم استثمار هذه المحطات استثمارا جيدا لصالح أسرة التعليم بالجهة؟ فهل يا ترى ستكون الأسرة التعليمية بجهة سوس ماسة درعة قادرة على رفع هذا التحدي؟ وهل فعلا ستلجأ النقابات التعليمية بالجهة إلى التهديد بمقاطعة كل العمليات المتعلقة بالامتحانات المذكورة؟ وهل الوزارة ستمضي في قرارها وهي تعي جيدا خطورة تلك المحطة في حالة إقدام النقابات عليها؟ تلكم الأسئلة تبقى مشروعة مادامت دار لقمان على حالها. وما يدريكم ؟ لعلها بداية النهاية !!!..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى