ضبط النظام داخل القسم -2-
صفحة 1 من اصل 1
ضبط النظام داخل القسم -2-
أسباب حدوث المشكلات المخلة بنظام القسم
:
إن فهم وتحديد أسباب المشكلات التعليمية و السلوكية التي تواجه المدارس داخل القسم هو الجزء الأول من حلها .. ولهذا ينبغي للمدرس التوصل إلى هذا الفهم ، وبالتالي تحديد افتراضاته عن الأسباب التي تدفع التلاميذ إلى مثل هذا التصرف غير المرغوب فيه ، والسعي إلى التحكم فيه والسيطرة عليه . والجدير بالذكر هنا أن ذوي الاختصاص على خلاف فيما يخص نوعية أسباب تلك المشكلات ، وفيما يلي عرض لبعض الأسباب :
:
إن فهم وتحديد أسباب المشكلات التعليمية و السلوكية التي تواجه المدارس داخل القسم هو الجزء الأول من حلها .. ولهذا ينبغي للمدرس التوصل إلى هذا الفهم ، وبالتالي تحديد افتراضاته عن الأسباب التي تدفع التلاميذ إلى مثل هذا التصرف غير المرغوب فيه ، والسعي إلى التحكم فيه والسيطرة عليه . والجدير بالذكر هنا أن ذوي الاختصاص على خلاف فيما يخص نوعية أسباب تلك المشكلات ، وفيما يلي عرض لبعض الأسباب :
أ- الأسباب الاجتماعية
فمن أسباب عدم الانضباط ضعف التوجيه الأسري في الكثير من الأسر وضعف الاهتمام بالجوانب التربوية و انشغال الآباء والأمهات عن توجيه أبنائهم وبناتهم و إكسابهم الأخلاق والعادات الحميدة وضعف مهاراتهم التربوية ، بالإضافة إلى التفكك الذي يعانيه بعض الأسر . كما أن المستوى الاجتماعي و الاقتصادي للأسرة له
أثر على سلوك التلميذ ، فالفقر و الجهل لهما تأثير سلبي على انضباط الطفل وبالتالي الانضباط المدرسي.
وللمجتمع المحلي الذي توجد فيه المدرسة كذلك تأثير على سلوك التلاميذ . فالمجتمع الذي يتميز بعلاقات حوار متماسكة ومستوى تعليمي مرتفع يتحقق فيه الانضباط بدرجات أعلى من غيره. ويدخل في العوامل المؤثرة في الانضباط مؤسسات التوجيه الاجتماعي ومدى فاعليتها في أداء مهماتها في توجيه المجتمع والقضاء على المخالفات التي قد تقع فيه .
و بالرغم من أهمية هذه العوامل إلا أن الأبحاث والدراسات الميدانية أكدت وبشكل قاطع أهمية دور المدرسة في تحقيق الانضباط . فهناك العديد من المدارس التي يتوفر فيها مناخ دراسي هادئ ومنتظم و منضبط داخل الفصل وخارجه بالرغم من اختلاف أحجامها ، ونوعيات تلاميذها ، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والأوضاع الجغرافية وهذا الانضباط والإنسانية في العملية التربوية ليس وليد الحظ أو الصدفة ، وإنما يعود إلى ممارسات فعالة في ضبط الصف الدراسي و المدرسة بشكل عام . و قد أدى هذا إلى اتجاه التربويين إلى دراسة السمات التي تميز المدارس المنضبطة وتجعلها تحقق مستويات عليا من الانضباط كما اهتم الباحثون بدراسة السمات التي تميز المدارس غير المنضبطة و التي تعاني الكثير من المشكلات السلوكية وغيرها .
وعند مراجعة تلك السمات وجد أنها تشمل جميع بيئة المدرسة الرئيسية مما يعني أنه لا يمكن تحقيق الانضباط بشكل فعال إلا بنظرة شمولية تركز على جميع تلك الجوانب ، وأن أي تقصير في جانب سوف يؤدي إلى فشل الجهود التي تهدف إلى تحقيق الانضباط
ب - الأسباب النفسية
:
من شأن الاضطرابات النفسية و المكبوتات اللاشعورية أن تدفع بالتلميذ الذي يعاني منها إلى ممارسات سلوكية سيئة تعد سيئة في رأي المحللين النفسانيين طريقة لاشعورية يلجأ إليها التلميذ للتنفيس أو للتخلص من اضطراباته النفسية
:
من شأن الاضطرابات النفسية و المكبوتات اللاشعورية أن تدفع بالتلميذ الذي يعاني منها إلى ممارسات سلوكية سيئة تعد سيئة في رأي المحللين النفسانيين طريقة لاشعورية يلجأ إليها التلميذ للتنفيس أو للتخلص من اضطراباته النفسية
ج- أسباب فيزيولوجية وعقلية
:
لكل من الصحة الفيزيزلوجية والقدرات العقلية دور في حدوث المشكلات داخل القسم ، إذ هناك فروق فردية بين التلاميذ مما ينجم عنه من هاتيتن الناحيتين صعوبات في عملية التعليم والتعلم ، فمن الناحية الفيزيولوجية مثلا نجد بين التلاميذ من يعاني من إعاقة معينة كضعف البصر و السمع والنطق و الحركة .
أما من الناحية العقلية فإن التلاميذ يختلفون مثلا من حيث الذكاء و التذكر و الإدراك و التركيز و التحليل و الاستنتاج و الإبداع
كل هذا يؤثر على فهم وإدراك المادة التعليمية ، فإن كان مستوى تقديم المادة الدراسية منخفضا ، فإن ذلك يؤدي إلى ضجر وملل التلاميذ المتفوقين . و إذا كان المستوى عاليا فإن ذلك يؤدي إلى ضجر وملل التلاميذ المتفوقين . و إن كان المستوى عاليا فإن ذلك يؤدي إلى ملل و شرود أذهان التلاميذ فليلي الذكاء . و في كلتا الحلتين قد تتولد مشكلات داخل القسم .
د- أسباب تعود إلى المدرس:
يعتبر المدرس أحد المصادر الرئيسية المسببة لظهور سلوكات غير مرغوب فيها لدى تلاميذه ، قد تؤدي إلى اختلال النظام في القسم ومن أبرز أسباب وقوع هذا النوع من السلوك الذي يعود إلى المدرس ما يأتي :
1- ضعفه العلمي في مادة تخصصه : فعندما يكتشف التلاميذ أن المدرس غير متمكن من المعلومات و المهارات القائم على تدرسها ، فإنه يدفع بهم إلى الهمهمات و الغمزات و الضحكات و التعليقات غير لائقة التي تحدث نوعا من الاضطرابات في نظام القسم ومن أمثلة المواقف التدريسية التي تعبر عن ذلك : عجز المدرس عن الإجابة عن أحد الأسئلة ، قيامه بحل مسألة على السبورة يشكل خاطئ ، ارتباكه أثناء شرحه إحدى المعلومات ، فإذا بدا المدرس مرتبكا فإن التلاميذ سرعان ما يلاحظون ذلك ويكون لهم رد فعل يتسبب في حدوث الفوضى .
2- ضعف شخصيته : غالبا ما تحدث سلوكات مخلة بنظام قاعة الدرس إذا كان المدرس غير حازم في حسم الأمور وكان مترددا في قراراته ، أو كان لا يتمتع بدرجة عالية من الثبات الانفعالي أو كان متسامحا جدا إلى حد الإفراط ، أو كان سلوكه متناقضا بي لحظة وأخرى ، كأن يهدد التلاميذ بشيء ثم يتراجع الأمر الذي يثير مشاعر السخرية والإستهزاء نحوه من قبل التلاميذ .
3- تدريسه ممل : فالمدرس الروتيني الذي لا يغير من أسلوبه في التدريس ، ويعتمد دوما على سرد المعلومات من الذاكرة أو من الكتاب المدرسي ، أو الذي يعتمد على إملاء المعلومات من دفتر التحضير دون أن يكترث بجذب انتباه التلاميذ أثناء الدرس يؤدي إلى ملل التلاميذ . ومن ثم تصدر عنهم بعض السلوكات السيئة كالأحاديث الجانبية ، الضحك ، الحديث القح من وراء ظهر المدرس .
4- سرعته غير المناسبة في التدريس : عندما تكون سرعة التدريس كبيرة أو بطيئة أكثر من اللازم ، فإن ذلك يجعل بعض التلاميذ يفقدون القدرة على متابعة الدرس ، ومن ثم تصدر عنهم سلوكات الفوضى والشغب كالضحك والأحاديث الجانبية ز
5- طول فترات الانتقال أثناء الدرس : عندما تطول فترة الانتقال بين تعلم إحدى نقاط الدرس و النقطة التي تليها ؛ أي يحدث تأخير طويل قبل البدء في تعلم مفهوم جديد في الدرس ، فإن ذلك يؤدي غالبا إلى حدوث مشاكل سلوكية مثل الأحاديث الجانبية .
6- انشغال المدرس عن متابعة تلاميذه : غالبا ما يؤدي انشغال المدرس عن النظر لتلاميذه و قيامه بالتواصل العيني معهم إلى حدوث سلوكات الفوضى تصدر عنهم وهذا ما نجده لدى المدرس الذي يعطي التلميذ ظهره معظم وقت الدرس أو الذي يستغرق وقتا طويلا في الكتابة على السبورة ، أو الذي ينشغل مع أحد التلاميذ دون غيره أثناء الدرس . أو الذي ينشغل مع أحد زوار القسم ، أو الذي يجلس على المقعد طويلا .
7- سلوكه العدواني المستبد مع تلاميذه : المدرس كثير السخرية و الاستهزاء بتلاميذه أو الذي يلجأ إلى العقاب البدني دوما أو الذي يستبد برأيه طول الوقت ، يدفع التلاميذ إلى استفزازه وكراهيتهم له . ومن ثم يتولد لديهم الرغبة في الانسحاب التام وعدم المشاركة والرغبة في الانتقام منه عندما تحين اللحظة المناسبة فيكون حالهم كحال القنبلة الموقوتة التي ما تكاد تنفجر حتى تحطم كل ما هو حولها .
8- لجوء المدرس إلى العقاب الجماعي دون مبرر : فالمدرس الذي يلجأ إلى العقاب الجماعي لصدور شغب من أحد التلاميذ ن قد يؤدي فعله إلى تذمر التلاميذ ورفضهم إيقاع العقوبة عليهم ، الأمر الذي يودي إلى حدوث فوضى عارمة في الصف .
9- سماحه للتلاميذ بالحديث دون إذن : فعندما يسمح المدرس للتلاميذ بالإجابة الجماعية أو لأحد التلاميذ بالإجابة أو حتى التعليق على زميل له بدون إذن ، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث فوضى في القسم .
10- عدم تحديده للقواعد والقوانين التي تنظم القسم : فعندما لا يحدد المدرس القواعد والقوانين المنظمة التي توضح ما يسمح أو لا يسمح به من سلوكات في بداية العام الدراسي ، تصدر من بعض التلاميذ سلوكات شغب اعتقادا منهم أنها مسموح بها ، مثل قول التلميذ : " أنا يا أستاذ " عندما يرفع يده طالبا الكلمة للإجابة عن الأسئلة الشفهية . فمثل هذا القول لو صدر عن عدد من التلاميذ يحدث ضجيجا داخل القسم .
11- كبته لمشاعر التلاميذ وعدم إعطائهم فرصة للتنفيس عنها : إن خير مثال لتوضيح ذلك هو مقولة أن " الكبت يولد الانفجار " فإذا ما كبت التلميذ مشاعره تجاه المادة الدراسية أو تجاه المدرس أو تجاه زملائه ، فإنها قد تنفجر في شكل سلوكات غير مرغوب فيها مثل الضرب ، الاستهزاء و السخرية من الآخرين
12- سلوكه الشائن : إن سلوك المدرس داخل القسم ينعكس على سلوك تلاميذه ن بمعنى أن تلاميذه قد يعملون على تقليده . فالمدرس الذي يشتم تلاميذه مثلا بأقبح الألفاظ ، عليه أن يتوقع أنهم سيشتمون زملاءهم أو يشتمونه هو سرا أو علانية بذات الألفاظ ، والمدرس المهرج عليه أن يتوقع سلوكات التهريج من تلاميذه والمدر الذي يأتي إلى القسم متأخرا عليه أن يتوقع أن التلاميذ سيقلدونه في تأخره .
13- اهتمامه ببعض التلاميذ دون الآخرين : فالمدرس الذي يهتم بفئة معينة بين التلاميذ عليه أن يتوقع صدور سلوكات مخلة بنظام القسم عن بقية التلاميذ الذين لا يهتم بهم ، وذلك رغبة منهم في البحث عن جلب الانتباه بأي شكل كان ز
14- تقييده لحركة التلاميذ : فالمدرس الذي لا يقيد التلاميذ في الجلوس على الكرسي طوال الوقت ولا يسمح لهم بأس حركة ، فإنه يتوقع أن تصدر عن بعضهم سلوكات شغب لرغبتهم في التنفيس عن حالة التقييد هذه مثل التحرك بدون إذن داخل القسم .
ه- وسائل الإعلام : إن وسائل الإعلام المسموعة و المرئية والمقروءة بما تعرضه من نماذج للعنف والجريمة ومن عادات وممارسات مخالفة لها أثر كبير على سلوك الناشئة مما قد ينعكس علة سلوكهم داخل القسم وهذا العامل زاد تأثيره في السنوات الأخيرة نظرا لانتشار القنوات الفضائية التي ألغت حدود المكان والزمان ، وأصبح تأثير الأسرة والمدرسة على الطفل ضعيفا مقارنة بتأثير القنوات الفضائية
يتبع بإذن الله
:
لكل من الصحة الفيزيزلوجية والقدرات العقلية دور في حدوث المشكلات داخل القسم ، إذ هناك فروق فردية بين التلاميذ مما ينجم عنه من هاتيتن الناحيتين صعوبات في عملية التعليم والتعلم ، فمن الناحية الفيزيولوجية مثلا نجد بين التلاميذ من يعاني من إعاقة معينة كضعف البصر و السمع والنطق و الحركة .
أما من الناحية العقلية فإن التلاميذ يختلفون مثلا من حيث الذكاء و التذكر و الإدراك و التركيز و التحليل و الاستنتاج و الإبداع
كل هذا يؤثر على فهم وإدراك المادة التعليمية ، فإن كان مستوى تقديم المادة الدراسية منخفضا ، فإن ذلك يؤدي إلى ضجر وملل التلاميذ المتفوقين . و إذا كان المستوى عاليا فإن ذلك يؤدي إلى ضجر وملل التلاميذ المتفوقين . و إن كان المستوى عاليا فإن ذلك يؤدي إلى ملل و شرود أذهان التلاميذ فليلي الذكاء . و في كلتا الحلتين قد تتولد مشكلات داخل القسم .
د- أسباب تعود إلى المدرس:
يعتبر المدرس أحد المصادر الرئيسية المسببة لظهور سلوكات غير مرغوب فيها لدى تلاميذه ، قد تؤدي إلى اختلال النظام في القسم ومن أبرز أسباب وقوع هذا النوع من السلوك الذي يعود إلى المدرس ما يأتي :
1- ضعفه العلمي في مادة تخصصه : فعندما يكتشف التلاميذ أن المدرس غير متمكن من المعلومات و المهارات القائم على تدرسها ، فإنه يدفع بهم إلى الهمهمات و الغمزات و الضحكات و التعليقات غير لائقة التي تحدث نوعا من الاضطرابات في نظام القسم ومن أمثلة المواقف التدريسية التي تعبر عن ذلك : عجز المدرس عن الإجابة عن أحد الأسئلة ، قيامه بحل مسألة على السبورة يشكل خاطئ ، ارتباكه أثناء شرحه إحدى المعلومات ، فإذا بدا المدرس مرتبكا فإن التلاميذ سرعان ما يلاحظون ذلك ويكون لهم رد فعل يتسبب في حدوث الفوضى .
2- ضعف شخصيته : غالبا ما تحدث سلوكات مخلة بنظام قاعة الدرس إذا كان المدرس غير حازم في حسم الأمور وكان مترددا في قراراته ، أو كان لا يتمتع بدرجة عالية من الثبات الانفعالي أو كان متسامحا جدا إلى حد الإفراط ، أو كان سلوكه متناقضا بي لحظة وأخرى ، كأن يهدد التلاميذ بشيء ثم يتراجع الأمر الذي يثير مشاعر السخرية والإستهزاء نحوه من قبل التلاميذ .
3- تدريسه ممل : فالمدرس الروتيني الذي لا يغير من أسلوبه في التدريس ، ويعتمد دوما على سرد المعلومات من الذاكرة أو من الكتاب المدرسي ، أو الذي يعتمد على إملاء المعلومات من دفتر التحضير دون أن يكترث بجذب انتباه التلاميذ أثناء الدرس يؤدي إلى ملل التلاميذ . ومن ثم تصدر عنهم بعض السلوكات السيئة كالأحاديث الجانبية ، الضحك ، الحديث القح من وراء ظهر المدرس .
4- سرعته غير المناسبة في التدريس : عندما تكون سرعة التدريس كبيرة أو بطيئة أكثر من اللازم ، فإن ذلك يجعل بعض التلاميذ يفقدون القدرة على متابعة الدرس ، ومن ثم تصدر عنهم سلوكات الفوضى والشغب كالضحك والأحاديث الجانبية ز
5- طول فترات الانتقال أثناء الدرس : عندما تطول فترة الانتقال بين تعلم إحدى نقاط الدرس و النقطة التي تليها ؛ أي يحدث تأخير طويل قبل البدء في تعلم مفهوم جديد في الدرس ، فإن ذلك يؤدي غالبا إلى حدوث مشاكل سلوكية مثل الأحاديث الجانبية .
6- انشغال المدرس عن متابعة تلاميذه : غالبا ما يؤدي انشغال المدرس عن النظر لتلاميذه و قيامه بالتواصل العيني معهم إلى حدوث سلوكات الفوضى تصدر عنهم وهذا ما نجده لدى المدرس الذي يعطي التلميذ ظهره معظم وقت الدرس أو الذي يستغرق وقتا طويلا في الكتابة على السبورة ، أو الذي ينشغل مع أحد التلاميذ دون غيره أثناء الدرس . أو الذي ينشغل مع أحد زوار القسم ، أو الذي يجلس على المقعد طويلا .
7- سلوكه العدواني المستبد مع تلاميذه : المدرس كثير السخرية و الاستهزاء بتلاميذه أو الذي يلجأ إلى العقاب البدني دوما أو الذي يستبد برأيه طول الوقت ، يدفع التلاميذ إلى استفزازه وكراهيتهم له . ومن ثم يتولد لديهم الرغبة في الانسحاب التام وعدم المشاركة والرغبة في الانتقام منه عندما تحين اللحظة المناسبة فيكون حالهم كحال القنبلة الموقوتة التي ما تكاد تنفجر حتى تحطم كل ما هو حولها .
8- لجوء المدرس إلى العقاب الجماعي دون مبرر : فالمدرس الذي يلجأ إلى العقاب الجماعي لصدور شغب من أحد التلاميذ ن قد يؤدي فعله إلى تذمر التلاميذ ورفضهم إيقاع العقوبة عليهم ، الأمر الذي يودي إلى حدوث فوضى عارمة في الصف .
9- سماحه للتلاميذ بالحديث دون إذن : فعندما يسمح المدرس للتلاميذ بالإجابة الجماعية أو لأحد التلاميذ بالإجابة أو حتى التعليق على زميل له بدون إذن ، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث فوضى في القسم .
10- عدم تحديده للقواعد والقوانين التي تنظم القسم : فعندما لا يحدد المدرس القواعد والقوانين المنظمة التي توضح ما يسمح أو لا يسمح به من سلوكات في بداية العام الدراسي ، تصدر من بعض التلاميذ سلوكات شغب اعتقادا منهم أنها مسموح بها ، مثل قول التلميذ : " أنا يا أستاذ " عندما يرفع يده طالبا الكلمة للإجابة عن الأسئلة الشفهية . فمثل هذا القول لو صدر عن عدد من التلاميذ يحدث ضجيجا داخل القسم .
11- كبته لمشاعر التلاميذ وعدم إعطائهم فرصة للتنفيس عنها : إن خير مثال لتوضيح ذلك هو مقولة أن " الكبت يولد الانفجار " فإذا ما كبت التلميذ مشاعره تجاه المادة الدراسية أو تجاه المدرس أو تجاه زملائه ، فإنها قد تنفجر في شكل سلوكات غير مرغوب فيها مثل الضرب ، الاستهزاء و السخرية من الآخرين
12- سلوكه الشائن : إن سلوك المدرس داخل القسم ينعكس على سلوك تلاميذه ن بمعنى أن تلاميذه قد يعملون على تقليده . فالمدرس الذي يشتم تلاميذه مثلا بأقبح الألفاظ ، عليه أن يتوقع أنهم سيشتمون زملاءهم أو يشتمونه هو سرا أو علانية بذات الألفاظ ، والمدرس المهرج عليه أن يتوقع سلوكات التهريج من تلاميذه والمدر الذي يأتي إلى القسم متأخرا عليه أن يتوقع أن التلاميذ سيقلدونه في تأخره .
13- اهتمامه ببعض التلاميذ دون الآخرين : فالمدرس الذي يهتم بفئة معينة بين التلاميذ عليه أن يتوقع صدور سلوكات مخلة بنظام القسم عن بقية التلاميذ الذين لا يهتم بهم ، وذلك رغبة منهم في البحث عن جلب الانتباه بأي شكل كان ز
14- تقييده لحركة التلاميذ : فالمدرس الذي لا يقيد التلاميذ في الجلوس على الكرسي طوال الوقت ولا يسمح لهم بأس حركة ، فإنه يتوقع أن تصدر عن بعضهم سلوكات شغب لرغبتهم في التنفيس عن حالة التقييد هذه مثل التحرك بدون إذن داخل القسم .
ه- وسائل الإعلام : إن وسائل الإعلام المسموعة و المرئية والمقروءة بما تعرضه من نماذج للعنف والجريمة ومن عادات وممارسات مخالفة لها أثر كبير على سلوك الناشئة مما قد ينعكس علة سلوكهم داخل القسم وهذا العامل زاد تأثيره في السنوات الأخيرة نظرا لانتشار القنوات الفضائية التي ألغت حدود المكان والزمان ، وأصبح تأثير الأسرة والمدرسة على الطفل ضعيفا مقارنة بتأثير القنوات الفضائية
يتبع بإذن الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى